لغتنا نالت عظيم الشرف وانتشرت في جل أصقاع البلاد بفضل قرآننا الكريم مما دفع ذوي العقول من الغربيين إلى الإبحار فيها فهالهم ما ألفوه من جمال وروعة ليقولوا في حقها كل خير
قالت المستشرقة الألمانية الدكتورة في الفلسفة آنا ماري شيمل والتي ترجمت القرآن الكريم إلى الألمانية:
" اللغة العربية لغة موسيقية للغاية ولا أستطيع أن أقول إلا أنها لابد أن تكون لغة أهل الجنه".
وأيضا قال المستشرق الفرنسي رينان:
" من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمة من الرحّل ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها،ولم يعرف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ،ولا نكاد نعلممن شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى ولا نعرف شبيها بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة".
قالت المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة:
"كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة ،فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التياريتكلمون اللغة العربية بشغف، حتى إن اللغة القبطية مثلا ماتت تماما ،بل إن اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلت إلى الأبد عن مركزها لتحتل مكانها لغة محمد".
قال الفرنسي جاك بيرك:
"إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية ،بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا ، إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية ،وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملا قويا في بقاء الشعوب العربية ".
قال المستشرق ألفريد جيوم Alfred Guillaume عن العربية :
" ويسهل على المرء أن يدركَ مدى استيعابِ اللغةِ العربيةِ واتساعها للتعبير عن جميع المصطلحات العلمية للعالم القديم بكل يسرٍ وسهولة ، بوجود التعدد في تغيير دلالة استعمال الفعل والاسم ."
كما قال المستشرق الألماني يوهان فك Johann Fck :
"إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية".
جوستاف جرونيباوم Gustave E. von Grunebaum:
" عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها " قرآناً عربياً " والله يقول لنبيّه " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً " وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها ، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان ، أما السعة فالأمر فيها واضح ، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق