اللغة العربية
هذه المدونة عبارة عن : مشروع لمادة التحرير الكتابي لطالبات كلية الحاسبات في جامعة الملك عبد العزيز بإشراف الدكتورة /عائشة باوزير
السبت، 19 مارس 2016
أنواع الخط العربي
سار الخط العربي في رحلة حياته مسيرة طويلة، فقد نشأ نشأة عادية وبسيطة، ثم
تطور مع تطور الحياة. وإذا ما حاولنا دراسة هذه الرحلة تبين لنا أن مسيرته
قبل الإسلام كانت بطيئة جداً بينما نجده يقفز قفزات سريعة بعد الإسلام
ويصل إلى درجة الإبداع ، حيث تناوله الخطاطون بالتحسين والتزويق، وأضفوا
عليه من إبداعهم جماليات لم تخطر على بال فنان سابق، لِما صبُّوا في الحرف
العربي من قواعد ثابتة، وأصول يجب على الخطاط أن يلتزم بها ليكون خطاطاً
ناجحاً.
وقد سميت الخطوط العربية بأسماء المدن أو الأشخاص أو الأقلام التي كتبت بها ، وقد تداخلت هذه الخطوط في بعضها، واشتق بعضها من الآخر، وتعددت رسوم الخط الواحد، فكانت لكثرتها تشكل فناً من الفنون التي أبدعها الخطاطون العظام كالخط الكوفي مثلاً، وقد تطورت هذه الخطوط نتيجة إبداع المهتمين بها والمتخصّصين بكل خط منها، فبلغت ذروتها لدى المتأخرين، وإن كان الأوائل قد نالوا قصب السبق فيها على جدران بغداد ودمشق والقاهرة والأندلس.
وهنا نستعرض بعض الخطوط العربية مع نبذة مبسطة عن كل نوع :-
- الخط الكوفي : يعتبر الخط الكوفي من أقدم الخطوط، وقد كتبت به المصاحف خمسة قرون حتى القرن الخامس الهجري، حين نافسته الخطوط الأخرى كالثلث والنسخ وغيرهما.
- خط الرقعة : هو خط الناس الاعتيادي في كتاباتهم اليومية، وهو أصل الخطوط العربية وأسهلها، يمتاز بجماله واستقامته، وسهولة قراءته وكتابته، وبعده عن التعقيد، ويعتمد على النقطة، فهي تكتب أو ترسم بالقلم بشكل معروف.
- خط الثلث : يعتبر خط الثلث من أجمل الخطوط العربية، وأصعبها كتابة، كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فناناً مالم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه غيره بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يُعدّ بغيره خطاطاً مهما أجاد.
- خط النسخ : يعتبر خط النسخ من أقرب الخطوط إلى خط الثلث، بل نستطيع أن نقول: (إنه من فروع قلم الثلث، ولكنه أكثر قاعدية وأقل صعوبة، وهو لنسخ القرآن الكريم، وأصبح خط أحرف الطباعة).
- الخط الفارسي : ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي. ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. كما يمتاز بسهولته ووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمّل التشكيل، رغم اختلافه مع خط الرقعة.
________________________________
علوم اللغة
علوم اللغة العربية عبارة عن اثني عشر علما مجموعة في :
نحو وصرف عروض ثم قافية *** وبعدها لغة قوض وإنشـــــــــاء
خط بيان معان مع محاضــــرة *** والاشتقاق لها الآداب أسمــــــاء
أو :
نحوٌ وصرفٌ واشتقاقٌ وبيانْ *** ولغةٌ وقَرضُ شعر ومعانْ
ثم عَروضٌ أدبٌ وقافيه *** والخطُ والتأريخُ خذها صافيه
ثم عَروضٌ أدبٌ وقافيه *** والخطُ والتأريخُ خذها صافيه
إذاً علوم اللغة العربية الشريفة ( وتسمى أيضاً العلوم الأدبية ) اثنا عشر علماً، وهي :
1- النحو .
2 - الصرف .
3 - المعاني .
4 - البيان .
وأمّا علم البديع فقد جعلوه ذيلاً لعلمي المعاني والبيان، لا علماً مُستقلاً .
5 - علم اللغة ( ويسمى علم متن اللغة، وعلم مفردات اللغة ).
6 - العَرُوض .
7 - القوافي .
8 - قَرْضُ الشعر .
9 - إنشاء النثر ( الخُطَب والرسائل والمقامات والأمثال ) .
10 - علم المحاضرات ( إيراد الكلمات للمجالس، ويدخل فيه السيرة والتاريخ والتراجم ).
11 - علم الاشتقاق .
12 - علم الخط ( ويسمى علم الكتابة، وعلم قوانين الكتابة، وعلم الهجاء، وعلم تقويم اليد ) وهو قسمان :
- قسم لُغَويّ : ويشمل قواعد الإملاء وعلامات الترقيم .
- قسم جَمَالِيّ : ويشمل الخطوط العربية الأساسية الستة ( الرُّقعة ، والنسخ ، والفارسي ، والثُّلُث ، والديواني ، والكوفي ) وما تفرَّعَ منها.
كتاب فنون الأدب في لغة العرب
في هذا الكتاب يجد القارئ فصولاً خمسة لفنون أدبية خمسة في:
الشعر والخطبة والمقال والقصة والمسرحية، بحيث إن لكل فن فصلاً وفي كل واحد من هذه الفصول يراني القارئ قد تناولت تعريف الفن الخاص به والخلافات التي دارت حول ذلك التعريف، مبديًا رأيي في كل خطوة أخطوها، وممخضًا كل شيء أورده بتقليبه على كل جوانبه، بكل ما أستطيعه من إشباع وتدقيق كعادتي فيما أكتب، وفي كل فصل كنت أطرح السؤال التالي: ترى هل عرف أدبنا القديم هذا الفن؟ وكيف؟ وإلى أي مدى؟
د.إبراهيم عوض
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)